قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
حسين المحروس ...............سياقات الصورة.. سرقات السياق
جريدة الوقت - 2007/09/09 - [الزيارات : 4655]

سياقات الصورة.. سرقات السياق

لم أتفاجأ كثيراً عندما رأيت إحدى صوري منشورة في العدد الأول من صحيفة الوفاق الصادرة في هذه الجمعية ذاتها.. ثم صورة أخرى في عدد آخر. فقد اعتادت الصحف الكبرى أن تفعل ذلك أيضاً فما ضرّ لو فعلتها صحيفة ''الوفاق'' لتدعم سياقات ملفاتها بالصورة الفوتوغرافية. أعني إعادة شحن الصورة لتكون ضمن سياقات الوفاق.
كانت الصورة الأولى لامرأة يبدو أنها فقيرة تبحث بعد الساعة الثانية في عربات قمامة إسكان مدينة عيسى. كان الوقت شتاء! لماذا عليّ أن أقول ذلك؟ لأنّ السياق الجديد للصورة جعلها تقول إنها تخرج ظهراً في صيف لا يقوى أحد الخروج فيه، وبالتالي هي تقصد من هذا التوقيت للاختفاء عن الناس.. إنها امرأة تتعفف، ولا ترغب في أن يراها أحد. كما أن السياق الجديد سوف يزيد من محنتها ويضيف محنة أخرى. تمّ وضع الصورة في سياق لم تقو حتى الصورة على قوله.
عندما أطلقت تلك الصورة للأصدقاء عبر البريد الإلكتروني كعادتي كلّما أصبح لديّ صور جديدة كتبت أسفل تلك الصورة تعليقاً ''ماذا لو كان الفقر امرأة؟'' في محاولة لاستدعاء قول الإمام علي ''لو كان الفقر رجلاً لقتلته'' ثم أترك ما يحدث بعد ذلك من تأويلات وقراءات للناظر في الصورة.
قبل فترة أثير موضوع الفقر في البحرين ونشر إلى جوار الموضوع مجموعة صور لنساء ورجال يستجدون، وبعضهم يبحث في عربات القمامة. في جميع المواد التي نشرت تم وضع الصور إلى جوارها كدليل على عدّة أمور: إن الفقر موجود في هذه الدولة النفطية، وإن ما يقال هنا صحيح، إن الصور وضعت في السياق الذي كانت فيه، أو وجدت فيه أصلا، وإن ما يقال هنا ليس تأويلات ولا قراءات بل هي ''حقائق''! وإذا لم تصدقوا شاهدوا الصور!.. فهل يمكن سرقة سياق الصورة الفوتوغرافية؟ كيف يتم إنشاء سياقات جديدة للصورة؟ هل يتمّ الاستفادة من أحد أهم خصائص الصورة وهو انفتاحها على تفسيرات وتأويلات كثيرة؟ وهذا التلاعب بسياقات الصورة ينتج عن نظام سياسي أو نظام حزبي - نظام الوفاق هنا- وفق أجندته، أم من الصورة ذاتها؟ هل التلاعب بالأذهان يتمّ عن هذه السياقات المسروقة للصورة أم عن النظام الذي سرق الصور من السياق الذي كانت فيه.

لمشاهدة الصورة 

/gallery/displayimage.php?album=10&pos=14

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م