قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
أول مسرحية دينية تاريخية في الخليج يمثلها الصم والبكم
نوافذ - قاسم حسين - 2006/03/20 - [الزيارات : 4832]
تعرض مساء يومي 22 و23 مارس/ آذار الجاري مسرحية «قبرك قلبي»، من تأليف واخراج الشاب جابر حسن حبيل، علم اجتماع سنة ثانية، التي يقوم بتمثيلها أكثر من 20 ممثلاً ممن تتراوح آعمارهم ما بين 5 و23 سنة، بالإضافة إلى طفلتين في سن العاشرة، من فئة الصم والبكم. وتتعلق المسرحية بذكرى عودة العائلة النبوية الشريفة من رحلة الأسر في الشام إلى العراق، والتقائهم بالصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري، أول زوار شهداء كربلاء في التاريخ.
«الوسط» شاهدت التدريبات وكان لها هذا اللقاء مع المخرج جابر حسن، الذي كان له عدة تجارب في مجال الإخراج.
ما هي فكرة المسرحية أولاً؟
­ المسرحية دينية تاريخية عن ذكرى الأربعين ورجوع السبايا إلى كربلاء ووصول الصحابي جابر الانصاري قبلهم إليها، وبحثه عن القبور حتى يصل إلى قبر الإمام الحسين (ع)، وهناك يلتقي السبايا، واسترجاع الذاكرة بالحديث مع أحد أطفال الإمام الذي يروي وقائع كربلاء، مع تمثيل بعض الوقائع التي يرويها الطفل.



مسرحية الشرقاوي

ماذا عن تجربتك السابقة في هذا المجال؟
­ أول تجربة إخراج كانت في العام ،2001 في مسرحية «نكث العهود»، وفي العام نفسه مسرحية «الموت أولى من ركوب العار» المقتبسة من مسرحية عبدالرحمن الشرقاوي «الحسين ثائراً وشهيداً». وكانت أول مسرحية على مستوى البحرين تقدم على المسرح ولاقت استحساناً جماهيرياً، وهو ما دفعنا إلى مواصلة العروض فقدمنا العام التالي مسرحية «موت عز»، وعلى هذا المنوال قامت بعض الجمعيات مثل التوعية بإنتاج مسرحيات مشابهة.
مسرحية الشرقاوي نص أدبي وشعري رفيع... هل يمكن تقديمه مسرحياً؟
­ نعم، فقد استطاع الممثلون تقديمها بصورة جيدة جداً، وتفاعل معها الجمهور، وقد تناول ذلك الكثير من الصحافيين وخصوصاً أنها مسرحية لكاتب مشهور.
وماذا عن مستوى الممثلين بحيث يستوعبون هذا النص وتمثيله؟
­ الممثلون طلبة من الجامعة ومدرسون، وأصحاب اختصاصات علمية أخرى، وليسوا مبتدئين.
من ناحية أسماء المسرحيات النابعة من بيئة مذهبية واحدة ألا تشكل حاجزاً يمنع الآخرين من الاقبال على مشاهدتها؟
­ عنوان «نكث العهود» معروف لدى الجميع، بل إنه مصطلح قرآني، و«موت عز» وما شابه، معروفة للجميع، حتى بين حزب الله والحركات الفلسطينية مثل هذه الشعارات موجودة ومتداولة لديهم جميعاً... و«نكث العهود» أصبح يستخدم في اللغة السياسية وليس مقتصراً على الجانب الديني.

موقف وزيرة التنمية

وكيف كانت النقلة من التعامل مع «الناطقين» إلى الصم والبكم؟
­ قبل الصم والبكم هناك المعوقون... كانت لي تجربة مع فئة المعوقين في «دنيا الغرباء»، فطرأ على بالي لو كان الممثلون أنفسهم من المعوقين، فهل من الممكن أن يقوم ذوو الاحتياجات الخاصة بالصعود إلى المسرح والقيام بالتمثيل. وقمت ببحث ميداني فوصلت إلى نتيجة أن بإمكان هؤلاء ممارسة هذا الدور الإعلامي والتحرك بكل قوة على المسرح وتقمص أي دور يناسبهم. وطرحت المشروع على وزيرة التنمية فاطمة البلوشي فشجعت الفكرة وطلبت أن يكون هناك بحث عملي، فقدمنا إليها عرضاً بسيطاً (اسكتج) لمدة 10 دقائق بعنوان «المعوق مو عاجز»، أثنت عليه الوزيرة وقدمت تقريراً عنه، ثم تقدمت بمشروع لعمل مسرحية كاملة، لكن الوزيرة فضلت أن تشرك أحد الفنانين المنتمين إلى أحد المسارح الأهلية في البحرين، وكانت نتيجة هذه الخطوة تهميشي، إذ عوملت كمساعد مخرج، وعملياً أصبحت عضواً عادياً. ومع ذلك يهمنا استمرار العمل والتواصل مع الوزارة وكل الجمعيات وأصحاب الشأن لتقديم ما ينفع ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هذا المنطلق رحبت بمبادرة مجموعة من الصم والبكم واقتراحهم تمثيل هذه المسرحية بالتعاون مع لجنة الصم والبكم.
وما الفرق بين التجربتين؟
­ صعوبة التواصل مع فئة الصم والبكم خصوصاً لافتقاري إلى لغة الإشارة، المكفوفون لابد أن تتواصل معهم عن طريق اللمس وتجسيد الحركة. أما الصم والبكم فيجب أن تكون الحركات مدروسة ومناسبة لتعبيراتهم بفعل ضعفهم في القراءة والكتابة. أيضاً صعوبة كتابة نص مناسب لهذه الفئة، وما يتعلق بتقديم المبتدأ والخبر وما شابه... مثلاً عبارة: «رجعت إلى كربلاء بعد مقتل عمي الحسين»، بينما لابد من تحويرها إلى لغتهم لتكون: «قتل الحسين واليوم جئت إلى كربلاء». أيضاً كلمة «كربلاء» غير واضحة إليهم، بينما يفهمونها «أرض في العراق».
كما أن بعض المصطلحات تختلف بين النساء والرجال نظراً إلى لغة الاشارات التي تعلّموها.
وماذا عن الطاقم العامل معك؟
­ هناك 25 شخصاً، تتراوح اعمارهم، بين 8 سنوات و23 عاماً. كلهم بنين ما عدا اثنتين من البنات الصغيرات في حدود العاشرة.
ماذا عن متطلبات اتقان التمثيل وتقمص الأدوار بين «الناطقين» و«الصم»؟
­ مثل هذه المسرحية تحتاج إلى 6 بروفات، بينما مع الصم تحتاج إلى 3 أضعاف ذلك، وربما تصل إلى 20 بروفة، وذلك لعدة أسباب: ترجمة النص المسرحي إلى لغة الإشارة، وأكثرهم يفتقرون إلى لغة القراءة العادية فمن الضروري وجود المترجم في كل بروفة.
كما أنهم جدد على المسرح عموماً، وخصوصاً التاريخي والجاد. ثالثاً: ضرورة مواكبة الحركة مع الصوت.
كم بروفة أجريتم حتى الآن؟
­ نتدرب بشكل شبه ليلي منذ 3 أسابيع، ولمدة ساعتين كل ليلة، بينما تستعرض المسرحية 35 دقيقة.
من أي المناطق جاء الممثلون؟
­ النعيم، الدراز، باربار، المعامير، الرفاع، سترة، الشاخورة، سماهيج، والمنامة.
ألا تلاقون صعوبة في جمع هذا العدد؟
­ هناك صعوبة في الاتصال بهم وجمعهم في وقت واحد للبروفة، لكن الحمدلله بحكم تفاعلهم مع العمل المسرحي وحرصهم على تقديمه والاحساس بأنهم جزء من المجتمع وليسوا أقل شأناً من «الناطقين» تغلبنا على ذلك، مع أن وسيلة الاتصال الوحيدة هي «المسجات» بالهاتف.
وكيف تم التسجيل الصوتي؟
­ التسجيل المرافق للمسرحية قام به عدد من الممثلين من فرقة «العروج» من منطقة السنابس، مع إدخال المؤثرات الصوتية المرافقة.
وكيف عالجتم مشكلة ترافق حركة الممثلين مع الصوت؟
­ بحكم كونهم لا يسمعون، حاولنا الاعتماد على الإضاءة والجو المسرحي وضبط حركة الممثلين أثناء البروفات.

قصة المسرحية

بعد عرض مسرحية «وانتصر الحق» ليلة 5 محرم الماضي المترجمة بلغة الإشارة، كان الصم والبكم مشتتي التفكير بين اللقطات التمثيلية ومتابعة إشارات الترجمة، وكان بعضهم يبكي تفاعلاً. في الليلة التالية تقدم أحدهم واسمه «عبدالحسن المعاميري» باقتراح إلى رئيس اللجنة مهدي النعيمي، الذي أعجب بالفكرة وطرحها على المخرج جابر حسن، فأبدى استعداده للعمل، وبذلك تحققت رغبتهم في إبراز طاقاتهم في التمثيل، ومن حقهم الطبيعي أن يحققوا رغباتهم في مثل هذا العمل المسرحي المميز.
وهل سيقتصر عملهم على الجوانب التاريخية الدينية ذات الصبغة المذهبية؟
­ يجيب النعيمي: هذه خطوة أولى، والمسرحية ما هي إلا بداية، ونفكر في إحدى المناسبات الدينية المشتركة في تنظيم عمل مسرحي يعبر عن الوحدة الإسلامية. كما نفكّر في تنظيم اليوم العائلي لنجتمع معهم، ومع أولياء أمورهم في الفترة القادمة.

وردة سترة الرقيقة

الممثلة الصغيرة زهرة... وردة صغيرة في عمر الزهور (11 سنة) في أسرة مكونة من 4 أولاد و3 بنات. درست في مركز شيخان ومركز سلطان الخاص بتنمية السمع والنطق. حالياً وصلت الصف الرابع، وتدرس المناهج نفسها في المدارس النظامية. في أيام عاشوراء كان يحضرها أبوها أو أخوها إلى المحاضرات بمنطقة النعيم. من قبل كانت أمها تعتمد على الكتب المصورة لشرح الوقائع وتوصيل المعلومات، وبعد تنظيم المحاضرات استفادت ابنتها كثيراً بالانفتاح على عالم جديد. تقول الأم: «من قبل كانوا يعرفون أشياء بسيطة مثل أن الحسين قتل، وأن جده هو رسول الله، أما الآن فيعرفون الكثير من التفاصيل».
وتعتبر أم زهرة أن أكبر صعوبة هي المواصلات... فهي تأتي من سترة إلى النعيم لعدة ليال وتنتظر ساعتين أو أكثر حتى تنتهي من البروفات. وقد لاحظت الأم الارتياح الكبير على ابنتها بعد اشتراكها في التمثيل.
طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م