قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
الأضحيَّة وأحكامها
المجلس الإسلامي العلمائي - 2010/11/15 - [الزيارات : 3658]

شارِك في إحياءِ سُـنّة الأُضحيّة

«لو علِمَ الناسُ ما في الأُضْحيَّة لاستدانوا وضحَّوا...»(1)
أمير المؤمنين (عليه السلام)

* مقدمة
إنَّ المستحبَّات التي ندب إليها الشَّارع المقدَّس ترفد عمل العبد، وتكمل عباداته، وتصبُّ عليه الخيرَ العميم، ومن هذه المستحبَّات هي الأضحية التي تنصُّ عليها الأحاديث الشَّريفة، وترغِّب في نشرها حتى جاء النصُّ عليها بطريقة مشوِّقة تختزن بين كلماتها خيرها رغبة في تحقيقها وإيجادها ولو بالاستدانة.


* الأُضْحيَّة
هي ما يُذبح، أو يُنحر من النَّعَم الثَّلاث: الإبل، أو البقر، أو الغنم يومَ عيد الأَضْحى وما بعده إلى ثلاثة أيَّام، أحدُها يوم العيد لمن لم يكن بمِنى، وإلى اليوم الرَّابع لمَن كان بمِنى.

* وجه تسميتها بالأضحيّة
قال صاحب الجواهر قدّس سرّه: "... لعلّ وجه تسميتها بذلك لذبحها في الضُحَى غالبًا... إلخ"(2).

* حكم الأُضْحيَّة وفضلُها
الأضحيّة مستحبّة - لمَن تمكّن منها - استحبابًا مؤكّدًا، وقد وَرد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «لو علم الناس ما في الأُضْحيَّة لاستدانوا وضحّوا، إنّه ليُغفر لصاحب الأُضْحيَّة عند أول قطرة تقطر على الأرض من دمها»(3)، وعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «استفرهوا(4) ضحاياكم فإنّها مطاياكم على الصراط»(5).

* دَيْنٌ مقضيٌّ
يُستحبُّ لِمَن لا يجد ثمن الأُضْحيَّة أنْ يستقرضَ ثمنها ويضحِّي، ففي الحديث «جاءت أم سلمة (رضي الله عنها) إلى النَّبيِّ (صلَّى الله عليه وآله)، فقالت: يا رسول الله، يحضر الأَضحى وليس عندي ثمن الأُضْحيَّة، فأَستقرض، وأُضحّي؟، قال: استقرضي، فإنَّه دَيْنٌ مقضيٌّ»(6).

* الحكمة من الأضحيّة
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إنّما جعل الله هذا الأَضحى؛ لتشبعَ مساكينُكم من اللَّحم، فأطعموهم»(7).

* الأضحيّة عن الغير
يستحبُّ للمكلّف أنْ يضحِّي عن كلِّ واحد من أهل بيته - مع الإمكان - الصَّغير والكبير حتى الطِّفل غير المميِّز، نعم لا يضحِّى عن الحمل في بطن أمِّه.
كما يستحبُّ التَّبرُّع بها عن الأحياء والأموات.

* الإشراك والاشتراك في الأضحيَّة
يجوز الاشتراك مع الغير في الأضحيَّة، أو إشراك الغير فيها، فيشترك الرَّجل مع غيره فيها، أو يذبح أضحيّة واحدة عن نفسه وعن أهل بيته، أو عنه وعن جماعة من إخوانه وذوي الحقوق عليه مثلًا. وقد ورد أنَّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ضحَّى بكبشين: ذَبَحَ واحدًا بيده، وقال: «اللَّهم، هذا عنِّي وعمَّن لم يضحِّ من أهل بيتي»، وذبح الآخر، وقال: «اللهمَّ، هذا عنِّي وعمَّن لم يضحِّ من أمَّتي»(8).

* سلامة الأضحيّة
لا يعتبر في الأضحيّة إلَّا سلامة الأذنين والعينين، نعم يكره الأضحيّة بالخصيِّ إذا وجد غيره، والأفضل أنْ يضحِّى بكبش أملح أقرن فحل سمين، وإذا أراد التَّضحية بالإبل، والبقر فالأفضل أنْ تكون أنثى.

* سِـنّ الأضحيّة
يراعى في الأضحيّة من الإبل أنْ تكون قد أكملت السَّنة الخامسة ودخلت في السَّادسة، ومن البقر أنْ تكون أكملت الثَّانية ودخلت في الثَّالثة، ومن المعزِ أنْ تكون أكملت سنة ودخلت في الثَّانية، ومن الضَّأن أنْ تكون تمَّت لها سنة كاملة، هذا هو الأحوط.

* وقت ذبح الأضحيّة
يبدأ وقت ذبح الأضحيّة من طلوع الشَّمس من يوم العيد ومضيّ مقدار أداء صلاة العيد - وهذا أفضل أوقاتها -، ويمتد وقتها أربعةَ أيَّام، أحدُها يومُ العيد لمَن كان بمِنى، وثلاثة أيَّام لمَن كان في غيرها.

* إجزاء الهَدْي عن الأضحيّة
يجزي عن الأضحيّة الهدي الواجب في الحجِّ، فمَن حجَّ وذبح الهدي أجزأه عن الأضحيّة تلك السنة.

* ما يستحبُ قوله عند الذَّبح أو النَّحر
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «... قُلْ حين تريد الذَّبح: وجَّهت وجهي للذي فطر السَّماوات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين.
إنَّ صلاتي ونسكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا من المسلمين. اللهمَّ، منك ولك.
اللَّهمَّ تقبَّل منِّي.
بسم الله الذي لا إله إلَّا هو، والله أكبر، وصلَّى الله على محمَّد وعلى أهل بيته...»(9).

* تقسيم الأضحيّة
يستحبُّ أنْ يأكل منها ثلثًا، ويهدي ثلثًا، ويتصدَّق بثلثٍ، قال في الجواهر: لقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له: «وإذا ضحَّيتم، فكلوا، وأطعموا، وأهدوا، واحمدوا الله على ما رزقكم من بهيمة الأنعام»(10)، ثمَّ نقل عن الشيخ في المبسوط قوله: «ولو تصدّق بالجميع كان أفضل...» (11).


 


1- وسائل الشيعة 14/210، الحر العاملي، الطبعة الثانية 1414هـ، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم المشرفة – إيران.

2- جواهر الكلام19/219، الشيخ الجواهري، تحقيق وتعليق: الشيخ عباس القوجاني، الطبعة الثانية 1365ش، دار الكتب الإسلامية، طهران – قم.
3- الوسائل: باب 64 من أبواب الذبح، حديث 2.
4-........... ودابة فارهة أي نشيطة. مجمع البحرين 3/396، الشيخ الطريحي، تحقيق: السيد أجمد الحسيني، الطبعة الثانية 1408هـ - 1367 ش، مكتبة نشر الثقافة الإسلامية.
5- الوسائل: باب 62 من أبواب الذبح، حديث 1.
6- الوسائل: باب 64 من أبواب الذبح، حديث 1.
7- الوسائل: باب 60 من أبواب الذبح، حديث 4.
8- الوسائل: باب 60 من أبواب الذبح، حديث 6.
9- الوسائل: باب 60 من أبواب الذبح، حديث 12.
10- جواهر الكلام19/218، الشيخ الجواهري، تحقيق وتعليق: الشيخ عباس القوجاني، الطبعة الثانية 1365ش، دار الكتب الإسلامية، طهران – قم.
11- المبسوط 1/ 392، الشيخ الطوسي، تصحيح وتعليق: السيد محمد علي الكشفي، سنة الطبع 1387، المكتبة المرتضوية لإحياء آثار الجعفريَّة.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م