قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
الغريفي يجدد رفض الوصاية على المؤسسات الدينية
صحيفة الوسط - 2010/10/07 - [الزيارات : 3239]

أكد أن ذلك لا يعني تحولها إلى حالات من الانفلات والممارسات غير المسئولة
الغريفي يجدد رفض الوصاية على المؤسسات الدينية

شدد رجل الدين البارز السيدعبدالله الغريفي على رفض الوصاية على المؤسسات الدينية.

وأكد الغريفي في كلمة له في افتتاح مؤتمر عاشوراء الخامس بعنوان «المؤسسة الحسينية» والذي ينظمه المجلس الإسلامي العلمائي على «ضرورة ألا تفرض على المؤسسات الدينية وصايات وضعية تصادر استقلاليتها، والتزامها بمسئولياتها المحددة لها شرعاً»، مؤكداً أن «ذلك لا يعني أن تتحول المؤسسات الدينية إلى حالات من الانفلات والفوضى والممارسات غير المسئولة، وغير المحسوبة، فذاك أمر لا يسمح به الدين والشرع والعقل والقوانين العادلة»، وتابع «إن رفض الهيمنات الوضعية لا يعني السماح بالانفلات، وإنما هو حصانة وحماية لمؤسسات الدين من أن تكون محكومة لرهانات الأنظمة وإن كانت في غاية العدالة والنزاهة».

وأضاف الغريفي «لا يراد لهذا المؤتمر وهو يقارب عنواناً حسّاساً أن يجامل الواقع بكل أخطائه وسلبياته، وما تراكمت هذه الأخطاء والسلبيات إلا نتيجة مجاملات فرضت نفسها، محكومة إلى مجموعة مبرّرات، وربما مقمصة بمحاولات (الشرعنة)»، وأشار إلى أن «ذلك أدى إلى إقحام الكثير من المزاجات الشعبية في إنتاج الواقع العاشورائي، بعيداً عن رؤى الشرع الأصيلة والتي توارت في زحمة التبريرات، والمجاملات، والمخاوف، والمداهنات، وهذا ما يعقد مهمة هذه المؤتمرات على مستوى المعالجات، وعلى مستوى القرارات، وعلى مستوى الممارسات»، مؤكداً على ضرورة ممارسة «نقدٍ ذاتيٍّ لأي فعالية من فعالياتنا الدينية، ولا مبرّر للقلق والانزعاج حينما نواجه بأي كلمة ناقدة ما دامت هذه الكلمة مسئولة، بصيرة، صادقة»، وتابع «يُتهم الإسلاميون وبالأخصّ علماء الدين أنهم لا يمارسون نقداً ذاتيّاً لخطابهم الديني، لمشروعاتهم، لمؤسساتهم، لفعالياتهم، كما أنهم يضيقون بالكلمة الناقدة إذا جاءت من الآخرين، وكأن ما يصدر عنهم مقدس يحرم المساس به».

ونوه الغريفي إلى أنه ليس في «سياق محاسبة هذا الاتهام، إلا أنني أؤكد أن لا قداسة ولا عصمة إلا لكلام الله سبحانه، ولكلام رسول الله (ص)، ولكلام الأئمة(ع)»، وشدد على «ضرورة الاعتراف بأننا بغياب الكثير من النقد الذاتي في أوساطنا، وبوجود حساسية مفرطة - لدى البعض منا - تجاه أي نقد أو محاسبة، وإن كان هذا النقد بناء، وكانت هذه المحاسبة صادقة»، وبيّن أن «هناك سيلاً من الكلمات التي تواجه الخطاب الديني هي فاقدة للموضوعية، وغير محكومة للضوابط العلمية، وتعبر عن سجالات باطلة، ومجادلات تائهة، وانحيازات مكشوفة»، معتبراً أن «هناك مكونات تمثل شروطاً لنجاح المؤسسة الحسينية وهي ضرورة توافر المؤسسة الحسينية على جهاز إشراف وإدارة ناجح (...)»، ونبه إلى أن «هذا يفرض أن لا يتصدى إلى موقع الإشراف والإدارة في هذه المؤسسة من لا يملك وعياً وإيماناً بكامل الأهداف والمسئوليات، حتى لا ترتبك الأدوار والمهام، وحتى لا تنحرف الممارسات والأداءات»، وواصل «وهذا ما يدفعنا للتأكيد على ضرورة ألا تفرض على المؤسسات الدينية وصايات وضعية تصادر استقلاليتها، والتزامها بمسئولياتها المحددة لها شرعاً»، مؤكداً أن «ذلك لا يعني أن تتحول المؤسسات الدينية إلى حالات من الانفلات والفوضى والممارسات غير المسئولة، وغير المحسوبة، فذاك أمر لا يسمح به الدين والشرع والعقل والقوانين العادلة».

واستكمل الغريفي «إن رفض الهيمنات الوضعية لا يعني السماح بالانفلات، وإنما هو حصانة وحماية لمؤسسات الدين من أن تكون محكومة لرهانات الأنظمة وإن كانت في غاية العدالة والنزاهة»، ونبه إلى «ضرورة امتلاك رؤية فقهية قادرة على تسيير أمور المآتم والحسينيات وفق الضوابط الشرعية، فما أكثر ما يتخبط بعض القائمين على شئون هذه المؤسسات الحسينية، نتيجة غياب الفهم الفقهي، ما يعرّضهم للوقوع في المخالفات الشرعية»، وبيّن أن «المكون الثاني هو خطاب المؤسسة الحسينية ونعني به مجموعة الرؤى والأفكار والمفاهيم والقيم التي تطرح من خلال هذه المؤسسة الحسينية، وينتظم ضمن هذا المكون: خطاب المنبر الحسيني، وخطاب الرادود الحسيني، وخطاب الموكب الحسيني، وأي خطاب يتحرك في سياق أهداف هذه المؤسسة، ويضاف إليها ما نسيمه بالشعارات الحسينية»، وقال إن «المكون الثالث هو جمهور المؤسسة الحسينية، ومن الخطأ أن نفهم الجمهور الحسيني عنصراً متلقياً فقط، وليس له أي دور فاعل في إنجاح المؤسسة الحسينية»، لافتاً إلى أن «الجمهور مكوّن مهم له دوره المؤثر إيجاباً أو سلباً، ليس فقط من خلال التفاعل والتجاوب مع الخطاب الحسيني أو مع الشعر الحسيني أو مع الردّات الحسينية، وإنما من خلال مجموعة أدوار مهمة جداً»، وأوضح أن «الجمهور مطلوب منه أن يمارس الرقابة على أداء الهيئات والإدارات القائمة على شئون المؤسسات الحسينية».
 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م