شدد أمين سر جمعية العمل الإسلامي رضوان الموسوي على أن «أمل» لا يمكنها بحالٍ من الأحوال أن تطعن حلفاءها وعلى رأسهم «الوفاق» خلال الانتخابات المقبلة.
وأوضح الموسوي أنه «رداً على ما يدور بشأن قيام شخصٍ محسوبٍ على جمعية العمل الإسلامي بالترشح للانتخابات النيابية المقبلة، وقد بدأ حراكه الانتخابي منذ فترة، فإن الجمعية تؤكد أنه يمثل نفسه بالدرجة الأولى، ويترشح كمستقل، ولا يمثل رأي العمل الإسلامي وهو مسئولٌ مسئولية شخصية على حراكه السياسي».
وأضاف «نحن واضحون في العمل مع جمعية الوفاق ونشترك معهم في كثيرٍ من الملفات ومازلنا نعمل معهم في إدارة الكثير من الملفات السياسية والحقوقية، ولن نكشف ظهر الوفاق للحكومة بأي حالٍ من الأحوال».
وأردف «أما بخصوص ما ذكر من أن جمعية الوفاق حسمت أمرها انتخابياً من دون التنسيق معنا في تسمية مرشحين نيابيين أو بلديين، وفي هذا الاتجاه ألفت إلى أنه ليست هناك اتفاقيات مع جمعية «الوفاق» على أي مقاعد بلدية ونيابية، والمزاج العام في «أمل» يميل إلى عدم المشاركة، ونتمنى للوفاق التوفيق وبعد قرارها لوحدها».
وقال «تنسيقنا مع الوفاق غير مرهون بموقفنا من الانتخابات النيابية والبلدية، ونحن حريصون على استمراره وتقويته من أجل توثيق عرى العمل الوطني واستمرار المطالبة بحقوق الناس، ولن نكون نحن من يضعف هذه المطالبات أو يقف في وجهها أو في وجه وحدة المعارضة، لذلك ينبغي التشديد على أننا نرى في الوفاق حليفاً وطنياً قد نتفق أو نختلف معه، لكننا لن نصل معه إلى القطيعة بل سنعمل مع المعنيين فيها على تدعيم التنسيق بما يحقق مصالح وتطلعات المواطنين».
وتابع «فيما يتعلق بموقفنا من الانتخابات المقبلة، فنود التنبيه إلى أننا لم نعلن إلى الآن هذا الموقف، وسيتم الإعلان عنه بعد عودة الأمين العام للجمعية الشيخ محمد المحفوظ من السفر، إذ سيتم عقد مؤتمرٍ صحافي لشرح هذا الموقف مع حلول شهر رمضان المقبل».
يشار إلى أن حديثاً سابقاً كان يدور حول دفع أعضاء في الجمعيتين للتنسيق فيما بينهما في الانتخابات البلدية على الأقل بعد التثبت من عدم مشاركة «أمل» في الانتخابات النيابية المقبلة، إلا أن ذلك لم يحدث. واللافت أن هذا الموقف يأتي في الوقت الذي حذر فيه رؤساء وممثلو جمعيات التحالف السداسي من وجود مطبخ سري يهدف إلى إسقاط مرشحي جمعيات المعارضة في الانتخابات المقبلة أو ضربها ببعضها البعض، مشيرين إلى أن أبرز ملامح هذا المطبخ السري هو التوزيع الحالي للدوائر الانتخابية، والمراكز العامة، وزيادة أعداد المجنسين، وتجيير أصواتهم وأصوات العسكريين لصالح مرشحين معينين ينافسون ممثلي جمعيات المعارضة.
ومن الجدير القول إن هدوءاً واضحاً يحوم هذه الأيام في العلاقة بين الجمعيتين اللتين تمثلان طيفاً واسعاً من الشارع الإسلامي «الشيعي»، بعد فترة شدٍ وجذب خلال الأشهر الماضية، وهذا الهدوء قد يكون مؤشراً إيجابياً إلى تحسن العلاقات بين الجهتين، وخاصة مع قرب الانتخابات.
|