أقام السيد عبدالله الغريفي مجلساً تأبينياً للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله مساء أمس (الاثنين) وذلك في مسجد الإمام الحجة في منطقة أبوقوة بمشاركة شخصيات علمائية واجتماعية ورؤساء الجمعيات السياسية وعدد من النواب، ويستمر المجلس التأبيني حتى مساء اليوم (الثلثاء) في الموقع ذاته.
واستعرض المشاركون في المجلس آثار المرجع الراحل في خدمة القضايا الإسلامية على مدى أكثر من 50 عاماً، وكذلك تصديه لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، فضلاً عن مساعيه الكبيرة لترسيخ الوحدة الإسلامية ومساهمته الفاعلة في الحوار الإنساني بين الثقافات والحضارات على قاعدة أن الحقيقة هي بنت الحوار.
وتقدم الغريفي بأحر التعازي برحيل المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله تغمده الله بواسع رحمته.
وقال المكتب: «إن رحيله كان بحقٍ فاجعة للجميع فلم يفقده لبنان فحسب ولم تفقده الأمة الإسلامية فقط ولكن فقده العالم أجمع إذ كان سماحته منفتحاً على الجميع وكان مدرسة للحوار مع الآخر انفتح على الإنسان بكله وعاش الإسلام وعياً في خط المسئولية وكان رحيله خسارة كبيرة لا تعوض و كما قال السيد الغريفي في بيان النعي الذي أذيع بالأمس من بيروت إن السيد جمع في قلوب المحبين أحزاناً جمعت كل أحزان التاريخ».
وأضاف مكتب الغريفي: «لقد عاش فقيدنا الراحل الإسلام وعياً في خط المسئولية وواجه الكثير من مؤامرات الاستكبار العالمي الذي حاول كسره فما استطاع وكان يخرج من محاولة أي أذى به أقوى وأكبر وأصلب».
وأوضح مكتب الغريفي أن فضل الله كان مدرسة وكان داعية للحوار بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة وكان نهراً متدفقاً من العلم والمعرفة وكان أباً ومرشداً و داعماً للمقاومين الشرفاء في المقاومة اللبنانية وحركات التحرر الأخرى».
وأكد الغريفي أن «الأمة الإسلامية فقدت برحيله رائداً كبيراً للوحدة الإسلامية والوطنية ومدافعاً جريئاً عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المقهور».
وقال الغريفي: «رحل رجل الفكر الذي لم يتوقف قلمه وعطاؤه حتى آخر لحظة من لحظات عمره الشريف وكان فيض عطائه يعم الجميع منذ نعومة أظفاره حتى إسلامه الروح لبارئها».
وكان السيد عبدالله الغريفي هو من أعلن في مؤتمر صحافي بثته الفضائيات من العاصمة اللبنانية بيروت النبأ الرسمي لوفاة المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي كان أحد أبرز المقربين منه منذ فترات طويلة.
ويعد السيد عبدالله الغريفي من أبرز الشخصيات المرشحة لإدارة المؤسسات الاجتماعية والشرعية للمرجع الراحل السيد فضل الله. كما كان في مقدمة مستقبلي المعزين في وفاة المرجع أثناء مراسم التشييع ومجلس العزاء الذي أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت. |