الشباب يصل النهائي ويتأهل للخليجية تلقائياً على حساب باربار
جيل السلاطنة و(الباشا) والصياد.. يضع (الراقي) على بوابة التاريخ والأمجاد
صعد الشباب إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد البحريني للدرجة الأولى ليضرب موعدا جديدا مع النادي الأهلي كنهائي الموسم الماضي بعد أن حقق فوزا مستحقا على باربار في مباراة الدور نصف النهائي بالأمس بنتيجة 27/29، وقد انتهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 14/15، وأقيمت المباراة وسط حضور جماهيري شبابي مميز على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.
وبعد أن قدم الفريقان شوطا أول مليئا بالأخطاء الفنية الفردية وإضاعة الفرص قدما شوطا ثانيا رائعا من الناحية الفنية تألق فيه الفريقان ونجح الشباب بتركيزه العال في حسم الأمور لصالحه في نهاية المطاف ليحقق فوزا مستحقا للغاية، وقاد الشباب لهذا الانتصار الجناح الطائر مهدي سعد والضارب القوي جاسم السلاطنة اللذان عوضا غياب الصياد الذي كان أشبه بالحاضر الغائب ويبدو أن الغياب عن المباريات الرسمية أفقده حاسته على الكرة وعلى رغم ذلك وضعه مدرب باربار تحت المراقبة اللصيقة منذ منتصف الشوط الأول حتى نهاية المباراة.
وعلى رغم الخسارة، فإن باربار قدم أداء بلا شك هو أقل من الأداء الذي قدمه أمام النجمة والدير، وفي الوقت الذي كان تألق السلاطنة ومهدي سعد طوال المباراة كان حضور حسام مدن ومحمود عبدالقادر الوجه الأبرز في باربار على فترات من المباراة وسط غياب تام لعبدالله علي ومحمد المقابي، وتألقت الحراسة في الفريقين عموماً، القيدوم في الشوط الأول وتيسير محسن في الشوط الثاني.
وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الشباب في الدفاع بطريقة 6/صفر تتحول إلى 5/1 أثناء الهجمة الباربارية بتقدم آدم النشيط باتجاه محمود عبد القادر، وحملت البداية أفضلية لباربار الذي تقدم بالنتيجة 1/2 مع الدقيقة 5 ولم تعكس النتيجة واقع المباراة إذ أضاع باربار انفرادا صريحا عبر محمود عبدالقادر وأضاع حسن مدن رمية 7 أمتار، ونتيجة للتماسك الدفاعي وجد الشباب صعوبة في التسجيل والهدف جاء من اختراق عبر مهدي سعد من مجهود فردي.
ومع دخول جاسم السلاطنة تحسنت الوضعية الهجومية للشباب بدليل قلب النتيجة والتقدم 2/3 مع الدقيقة 9 التي شهدت خروج آدم النشيط للإيقاف لمدة دقيقتين وتسجيل حسن مدن هدف التعادل من رمية 7 أمتار تسبب بها الأخير، واستفاد باربار من هذا النقص خير واستغلال بالترابط الدفاعي والتسجيل عبر الهجوم الخاطف وعاد للمقدمة بفارق هدفين 3/5 مع الدقيقة 12 التي شهدت إيقاف حسين علي من جانب باربار لمدة دقيقتين، وبسبب الأخطاء الفردية الهجومية فشل الشباب في استغلال النقص واكتفى بتقليص الفارق إلى هدف 5/4.
ووسط تبادل الأخطاء وإضاعة الفرص من الفريقين، تحصل محمود عبد القادر على رمية 7 أمتار وإيقاف في حق حسين الصياد، وبذلك استعاد باربار فارق الهدفين 7/5 مع الدقيقة 16 التي شهدت تقليص الفارق من قبل الشباب إلى هدف عبر مهدي سعد من انطلاقة في الهجوم الخاطف، وحافظ تألق الحارس حسين القيدوم خلال الدقائق الماضية بشكل عام على الفارق بحيث لا يتعدى الهدفين بتصديه لعدد من الانفرادات الصريحة لباربار.
وبدل مدرب باربار الجزائري ناجي يوسف طريقة الدفاع إلى 5/0/1 لمراقبة حسين الصياد بطريقة رجل لرجل عبر حسن منصور، وأبقى مدرب الشباب الوطني عصام عبدالله على طريقة الـ 6/صفر غير أنه استعان بأمين القلاف لتقوية العمق عوضا عن حسين الصياد، وفك باربار التعادل 7/7 ثم 8/8 مع الدقيقة 20 بالتقدم بالنتيجة 10/8 بتفعيل اختراقات حسام مدن الناجحة، وشهدت الدقيقة 22 خروج محمد المقابي للإيقاف لمدة دقيقتين وبدلا من أن يستغل الشباب النقص في باربار أستغل الأخير الأخطاء الفردية الهجومية وأبقى على فارق الهدفين 11/9.
وعوقب أمين القلاف بالإيقاف لمدة دقيقتين مع الدقيقة 23 ونصف، وبقى فارق الهدفين 12/10 ثم 13/11 مع الدقيقة 27 التي شهدت تسجيل عبد الإله جعفر الهدف 14 وحصول حسين الناصر على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، وفي الوقت الذي تألق جاسم السلاطنة في التصويب المباشر من الخط الخلفي وبمجهود فردي أعتمد باربار على اختراقات الجناحين ونجح في ذلك، وخلال دقيقتي النقص الشبابي فقد باربار السيطرة على المباراة بارتكاب الأخطاء الهجومية التي أستغلها الشباب خير استغلال عبر الهجوم الخاطف بتألق مهدي سعد الذي سجل 4 أهداف متتالية نقل الشباب إلى المقدمة 15/14 وأنتهى الشوط على هذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني، أبقى مدرب باربار حسين الصياد تحت المراقبة، ولم يقم مدرب الشباب بأي تغيير يذكر، وحملت البداية أفضلية للشباب الذي تقدم بالنتيجة بفارق 3 أهداف 18/15 خلال الدقائق الأربع الأولى نتيجة تماسكه الدفاعي وتألق حسن رضي في قيادة الهجوم والاختراق من العمق البارباري، لذلك بادر مدرب باربار بإخراج محمود عبدالقادر وإشراك حسين علي لتنشيط الخط الخلفي، وتحسنت الوضعية الهجومية بالضغط السريع السليم والتسجيل عبر الأطراف، وتحولت النتيجة إلى 19/17 مع الدقيقة 9 التي شهدت خروج المقابي للإيقاف لمدة دقيقتين وأبقى تألق تيسير محسن بتصديه لرمية 7 أمتار من يد الصياد وانفراد صريح من يد السلاطنة النتيجة على فارق هدفين 20/18 وسجل حسام مدن الهدف وقت النقص من اختراق كالمعتاد من الجناح الأيسر.
واستفاد باربار من ترابطه الدفاعي بتسجيل التعادل 20/20 بالهجوم الخاطف واختراق لمحمود عبدالقادر قبل أن يعيد مهدي سعد الشباب للمقدمة بهدف من رمية 7 أمتار، وبعد تبادل التسجيل وإضاعة الفرص تحولت النتيجة إلى 22/22 مع الدقيقة 17 التي شهدت إيقاف حسن مدن لمدة دقيقتين وإضاعة مهدي سعد رمية 7 أمتار، وتألق خلال الدقائق الماضية من باربار محمود عبدالقادر، وبعد دقيقة من خروج مدن خرج حسين الناصر للإيقاف لمدة دقيقتين وتقدم الشباب بالنتيجة 23/22 بهدف لآدم النشيط ثم 24/22 بهدف آخر لحسين الصياد وسط إضاعة الفرص من جانب باربار.
ووسط تألق النشيط الشبابي توسع الفارق إلى 3 أهداف 25/22 مع وصول زمن الشوط إلى 21 دقيقة الأمر الذي عجل بطلب الوقت المستقطع بالنسبة لمدرب باربار، ونجح باربار في الدفاع في إيقاف الشباب عن التسجيل في ثلاث هجمات، استفاد من اثنتين وقلص الفارق إلى هدف وأخطأ في الثالثة ليعيد الشباب فارق الهدفين 24/26 مع الدقيقة 24 التي شهدت إيقاف آدم النشيط وحصول حسن مدن على رمية 7 أمتار حولها بنفسه هدفا في مرمى القيدوم ليعود فارق الهدف 26/25، وفشل باربار في إدراك التعادل ونجح السلاطنة بالتصويبات القوية في إعادة فارق الهدفين رغم النقص، وقبل 3 دقائق النتيجة بقت 27/25 قبل أن يسجل حسن رضي هدف فارق الـ 3 أهدف، وقبل دقيقتين من النهاية قلص باربار الفارق لهدفين عبر محمود عبدالقادر، وتصدى تيسير محسن لانفراد صريح من السلاطنة، غير أن مهدي سعد خطف كرة من عبدالله تحول بسرعة إلى مرمى تيسير محسن وأعاقه محمود عبدالقادر ليتحصل الأخير على البطاقة الحمراء، وأضاع حسن رضي رمية الـ 7 أمتار، وقبل 50 ثانية قلص عبدالله علي الفارق لباربار من مجهود فردي لتتحول النتيجة إلى 28/27 وطلب مدرب الشباب الوقت المستقطع قبل 30 ثانية بالضبط، وأبقى تيسر محسن باربار في المباراة بعد 10 ثوان بتصديه لانفراد أمام السلاطنة، إلى أن سجل باسل الجد هدف التفوق بهدفين لتنتهي المباراة 27/29.
أدار المباراة الدوليان القطريان محمد الكعبي وفهد السعدي، ووفقا في القرارات بالنسبة إلى الأخطاء الهجومية وغالبية العقوبات ذات الإيقاف لمدة دقيقتين غير أن هناك أكثر من حالة تستحق البطاقة الحمراء على الفريقين بالأخص في الشوط الثاني فاتتهما، وذلك لا يلغي أحقية الشباب بالفوز بأي حال من الأحوال. |