قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
حسين المحروس ..........كتب المكان.. كتب غرض
جريدة الوقت - 2007/09/06 - [الزيارات : 3549]

كتب المكان.. كتب غرض

 

أن نكتب سيرة مكان ما دون أن نكون يقظين لفعل الذاكرة وخداعها، ومكرها، يعني أننا لا نقول.. يعني هي التي سوف تقول كلّ شيء. ليس كل شيء تماماً فهي مصنفة ماهرة جداً ضمن رغباتها، وضمن ما تراه مناسباً أن يصبح كتابةً وما هو مناسب لكي لا يراه أحد، وما هو مناسب لأن يخرج بشكل لم يحدث أصلاً. الذاكرة مفترية وبنت كلب أيضا.
كنا نسمع كثيراً في سياق الحديث عن الأشخاص الذين قرب أجلهم، أو أقعدهم المرض، أو سافروا سنين كثيرة ثم عادوا، نسمع أشخاصا ينعتونهم ‘’ما شاء الله مازالت ذاكرتهم قوية’’ أي أنها تحفظ أسماء الأشياء والتاريخ والحوادث وتفاصيل الأشياء. ويظل هذا النعت قائماً حتى يناهر قليلا قليلا ليحل محلّه ‘’الخرف’’ ولا يعنون به غير فساد الذاكرة أو فساد استخداماتها وهو فساد لها أيضا. ونسمعهم يتحدثون عن ‘’ذاكرة الجمل’’ وأنّه لا ينسى المسيء إليه حتى لو رآه بعد دهر. الله رحيم لأنه لم يمنح كتّاب الذاكرة والمكان ‘’ذاكرة الجمل’’.
في تراث الطعام العربي قرأنا عن منشطات طبيعية للذاكرة تؤخذ صباح كل يوم ممزوجة بدعاء وبنية مؤمنة خالصة في فعل وعمل هذه المنشطات. ورغم كل ذلك تبقى الذاكرة كما هي تخفي ما تشاء وتظهر ما تشاء!
الكتابات التي تعتمد على الذاكرة وحدها هي كتابات في أغلبها كتابات غرض من نوع ما. غرض يسبقه هوى. خصوصا إذا قيل عنها أنها توضح ‘’الحقيقة’’، أو ‘’تزيل شبهة’’ أو ‘’تثبت حقاً’’. الذاكرة دائما في موضع شبهة، مملوءة بخلايا كلها غرض.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م