قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
حسين المحرويس .....الفتحُ في الوجه وجه زين
جريدة الوقت - 2007/04/22 - [الزيارات : 3383]

الفتحُ في الوجه وجه زين

ليس لدى الأطفال كثير ليُخفى خلف طبقات الوجه. تجربتهم القصيرة تمنح مصور البورتريه، أعني المختص في تصوير الوجوه راحة نفسية كبيرة، فلا يبذل من الجهد العصبي إلا لملاحقة لفتات الطفل لما يثيره ولما لا يثيره وليس للفتات الطفل في وجهه. فذلك لا يحدث إلا للكبار حين يكون الوجه ممتلئا بالتجربة. أقصد حين يكون في الوجه وجوه تشبه طبقات جعد الشجرة. مصور الوجوه يحتاج إلى جهد جسدي - أحيانا غير عادي - لتصوير بوتريه وجه طفل واحد. ربّما سيجتهد بعضهم لالتقاط صورة سرحان الطفل وهذا أقصى ما يمكن فعله، بينما ستعمد مصورة الأستوديو لجعل الطفل يبتسم.. يبتسم بسرعة - يالله يا حبيبي ابتسم وخلصنا وريح في أمك - طبعا هذا في السّر! والدا الطفل ينتظران بفارغ الصبر صورة وجه طفلهما السعيد لتُعاد بها يوماً سيرة الذهاب إلى الأستوديو'' كانت أمك واقفة عن يمينك، وأنا عن يسارك، والمصورة فرحانة بك لم نرها تتأفف قط''! عندما تفعل المصورة ذلك - مع الصغار والكبار - نحصل على صورها لا على صورهم. نحصل على وجهها لا وجوههم. هل هذا تصوير بورتريه؟! هل هذا سبب ما نسمعه أحيانا من بعضهم ''هذا ليس وجهي'' أو نسمعها مستنكرة ''هذه أنا؟!'' وقد تطلب حذف الصور بسرعة؟
ليس في وجوه الأطفال كثيراً ليقال حتى تمرّ التجارب فيها. تمرّ في وجوههم؛ لذا قد نجد لدى بعض مصوري الوجوه رغبة شديدة في حصر اهتمامهم في تصوير وجوه كبار السن. يقول الفوتوغرافي إيرفينغ بن ''لم أرغب في تصوير من هم أصغر عمراً من الستين''. هنا يستطيع مصور الوجوه النبش أكثر في الوجه، وتقليب وجوه الوجه. الوجه يتقلّب. يظهر، يُخفي، يُظهر على نية إخفاء، يتصنّع، يخدع، يتوارى، يقوى ويضعف. وهو إذ يفعل كلّ ذلك يهب المصور معلومات وبيانات عمّا فيه. الإخفاء أيضا معلومات مهمة جداً. أليس كذلك؟
عند تصوير الطفلة ''زين'' (6 أشهر) لم يكن في بالها غير أن تمدّ يدها الصغيرة لتمسك عدسة الكاميرا، أو إدخال أصابعها بين أصابعي. كنت أوجّه سلوكها للالتقاط صورة واحدة تكون فيها العينين في أقصى اتساعهما. كانت الصور كلّها عادية جداً تقف خلفها رغبة المصور، إلا صورة واحدة فقط عندما التفت ''زين'' إلى شيء أدهشها. نسيت المصور وتوجهت إليه بعينين مفتوحتين على أقصى اتساعهما. كأنّ تصوير وجه الطفل على ما سيظهر فيه من موقف قادم لا من تقليب تجارب ماضية. وجوههم جديدة وسيرهم ممّا سيأتي. سأعتمد على ذلك في تصوير وجوه الأطفال. شكراً لك ''زين'' مرتين: .... والمرة الثانية للمشروع المقبل.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2025م