قام وفد من السفارة الفرنسية مكون من د. كليمن ديبروى مساعد المستشار الإقليمي للصحة بمنطقة الشرق الأوسط والسيدة ساندرا تزواز ملحق الثقافة والتعاون بزيارة إلى اللجنة الأهلية للصم – النعيم يوم الأربعاء 24/5/2006م بمركز شباب النعيم وكان في استقبال الوفد رئيس وأعضاء اللجنة الأهلية للصم .
في البداية اطلع الوفد على المنتوجات والأعمال الفنية الراقية للصم وقد أعجب الوفد بالأعمال لدرجة أن علقت ساندرا بقولها لو شاركتم بهذه الأعمال في مسابقة فنية لفازت . بعدها رحبت الدكتورة فاطمة عبدالله بالوفد من السفارة الفرنسية التي أثبتت مدى حرصها على رعاية شريحة مهمة من شرائح المجتمع البحريني وهي شريحة الصم , وهذ إن دل على شيء فإنما يدل على رقي المجتمع الفرنسي وتشريعاته الحضارية التي انعكست على سلوك الأفراد والمؤسسات الرسمي والمدنية بالجمهورية الفرنسية الصديقة . وثمنت عاليا حضور الوفد للتحاور مع هذه الشريحة التي تكن كل محبة وتقدير للسفارة الفرنسية بالبحرين .
وبعدها ألقى عباس علي العالي كلمة الصم بلغة الإشارة شاكرا للوفد حضوره الذي يدل على اهتمامه بمشاكلنا وقضايانا التي طالما عانينا من الواقع العصيب في مجتمع الغالبية فيه ينظر إلينا بدونية ولكن بمساعدة لجنة الصم بالنعيم استطعنا أن نندمج مع المجتمع وان نشعر أننا متساوون مع الأسوياء , وبما أن الأسوياء في مختلف العالم أصبحوا متقاربين بسبب التكنولوجيا المتقدمة فإننا نطمح أن يكون هذا التواصل بين الصم مع بعضهم البعض أيضا وأن نتعرف على ما يدور في الدول الأخرى خارج البحرين وأن نقول للعالم كله إننا بشر لدينا أحاسيس وأمنيات واحتياجات ونحن محتاجون أن توظف التكنولوجيا الحديثة في الدول المتقدمة كفرنسا للقضاء على عجزنا وإدماجنا في المجتمع وحل مشاكلنا .
ثم ألقت معصومة النعيمي كلمة بالفرنسية قائلة أنه لمن دواعي سرورنا مشاركتكم معنا في دعم لجنة الصم, وأن سرعة استجابتكم لدليل على اهتمامكم بهذه الفئة مما يعزز أن هذه المهمة الإنسانية مسؤولية يتحملها الجميع ونحن اليوم نلمس حرصكم الشديد النابع من مبادئكم القيمة , وتتطلع لجنة الصم إلى الاستفادة من التجارب الفرنسية في هذا المجال ونحن على ثقة بأن هذا اللقاء سيكون مثمرا.
بعدها تم عرض أهداف وفعاليات لجنة الصم على البوربوينت , ثم جرى اللقاء بين الوفد والصم وتم الاتفاق على مشاركة الصم في الفعاليات الرياضية والثقافية التي تقيمها السفارة , تقديم المساعدة الصحية والاستفادة من التجارب الفرنسية في هذا المجال. وفي الختام أهدت اللجنة الوفد الفرنسي لوحة فنية .



|