قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالسيد محمود الغريفي
 
شهادة السيدة رقية
شبكة النعيم الثقافية - 2009/02/01 - [الزيارات : 6865]

شهادة السيدة رقية

في هذا اليوم من عام 61 للهجرة فجع الموالون بفقد ابنة للإمام الحسين (عليه السلام) وهي السيد رقية (سلام الله عليها) التي لم تتجاوز الرابعة من عمر وفي قصة مؤلمة للغاية فبعد أن ذاقت العطش في كربلاء وأدركت مصاب أبيها وأهل بيتها، ومر بها لهيب النار التي أحرق بها خيامهن في كربلاء حتى أصابت النار جزءا من ثيابها..
يقول صالح بن عبدالله: شاهدت في ذلك الوقت طفلة صغيرة اشتعلت النار في ثوبها وخرجت من الخيمة بذلك الوضع وهربت وقد تغلب عليها الضعف والعطش، بحيث كانت تقع على الأرض بين حين وآخر ثم تنهض بمشقة وتركض [القصة المحرقة للسيدة رقية: ص30]، ثم إنها رأت نحر أبيها المقطوع ووقفت عليه، ثم رأت هذا الرأس الشريف يوضع على أنسة الرماح ويقدم أمام قافلة السبي حتى الكوفة، ورأت الرأس الشريف يتكلم، ثم شاهدت كل المشاهد المؤلمة في الطريق من كربلاء إلى الشام، حتى استقرت في خربة قريبة من قبر يزيد، وسألت يومها عمتها زينب: أليس لنا بيت نلوذ به.


وفي الليلة الأولى في خربة الشام ترى والدها الإمام الحسين(ع) في عالم الرؤيا، وينقل السيد محمد باقر الكنجوي في كتابه مرقاة الإيقان (ص51) تلك الحادثة وتفاصيلها قائلا: أنها مسكت بثوب أبيها وقالت: يا أبتاه أين كنت؟ يا أبتاه لماذا لا تسأل عن أحوال أولادك الصغار؟ يا أبتاه لماذا لا تهتم بألامنا؟!
ثم قالت مخاطبة أبيها: يا أبتاه؛ لقد اسود وجهي من صفعات شمر لي. يا أبتاه؛ لقد وضعوني في الصحاري تحت أشعة الشمس. يا أبتاه؛ لقد اسود كتف عمتي من كعب الرماح وضرب السياط. يا أبتاه؛ ليس لدينا مصباح ولا بساط في هذه الخربة، وبدلا من الوسادة تضع ابنتك لبنة تحت رأسها..
فكانت تلك الحادثة مجلس عزاء لأهل بيت النبوة، ثم أنها فارقت الحياة من هول مصابها إذ تقول الرواية أنها رغبت بعد ذلك أن ترى أبيها فجيء لها برأسه الشريف فوضعت شفتيها على شفتيه وبكت حتى فارقت الحياة..
فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحري بنا أن نبذل الجهد وما في الوسع لإحياء ذكرى تلك المظلومة، وأحسن الله لنا الأجر والثواب.. والله ولي التوفيق.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م